نعم أنا مثال للمحامي الفاسد بل أكثر فسادا مما يتصوره استاذي ؛ انا ابن لهذه المرحلة والمراحل التي سبقتها ، تفتح وعيي مع التجربة الناصرية.. آمنت بها ودافعت عنها.. فرحت بانتصاراتها وتجرعت مرارة هزائمها وانكساراتها ، هنت عندما هان كل شيء..
وسقطت كما سقط الجميع في بئر سحيق من اللامباﻻة.. والاحساس بالعجز وقلة الحيلة.
أدركت قانون السبعينات ، ولعبت عليه.. وتفوقت ، تاجرت في كل شيء..
في القانون والأخلاق والشرف.
اصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية ، جعلتني اراجع نفسي..
اراجع موقفي كله.. اراجع حياتي وحياتنا.
اصطدمت بالمستقبل… صبي من أبناءنا ..اللذين لم يجنو شيئا سوى أنهم ابناءنا ، ابناء العجز واﻻهمال والتردي ، كلنا فاسدون..
كلنا فاسدون ﻻ استثني أحدا ، حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة.
أليسوا بشرا خطائين مثلنا؟ أليسوا بشرا قابلين للحساب والعقاب مثل باقي البشر!؟
أنا ومعي المستقبل كله…نلجأ اليكم…ونلوذ بكم …فأغيثونا…