مستقبل أريد أن أحميه- مشهد المرافعة من فيلم ضد الحكومة للفنان أحمد زكي

 

نعم أنا مثال للمحامي الفاسد بل أكثر فسادا مما يتصوره استاذي ؛ انا ابن لهذه المرحلة والمراحل التي سبقتها ، تفتح وعيي مع التجربة الناصرية.. آمنت بها ودافعت عنها.. فرحت بانتصاراتها وتجرعت مرارة هزائمها وانكساراتها ، هنت عندما هان كل شيء..

وسقطت كما سقط الجميع في بئر سحيق من اللامباﻻة.. والاحساس بالعجز وقلة الحيلة.

أدركت قانون السبعينات ، ولعبت عليه.. وتفوقت ، تاجرت في كل شيء..

في القانون والأخلاق والشرف.

اصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية ، جعلتني اراجع نفسي..

اراجع موقفي كله.. اراجع حياتي وحياتنا.

اصطدمت بالمستقبل… صبي من أبناءنا ..اللذين لم يجنو شيئا سوى أنهم ابناءنا ، ابناء العجز واﻻهمال والتردي ، كلنا فاسدون..

كلنا فاسدون ﻻ استثني أحدا ، حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة.

أليسوا بشرا خطائين مثلنا؟ أليسوا بشرا قابلين للحساب والعقاب مثل باقي البشر!؟

أنا ومعي المستقبل كله…نلجأ اليكم…ونلوذ بكم …فأغيثونا…